مقالات

د. محمد كامل الباز يكتب: صراع العقل والنص 

د. محمد كامل الباز يكتب: صراع العقل والنص 

د. محمد كامل الباز يكتب: صراع العقل والنص 
د. محمد كامل الباز

صدام قديم وصراع منذ القدم كل منهما يريد الفوز فية بل ويحشد أنصاره من أجل ان تكون له الغلبة، اعتقد ستكون مباراة كئوس لا تقبل القسمة على اثنين فلا مجال للدبلوماسية أو اللياقة المجتمعية ، فمن الفائز ياترى ومن المهزوم فى تلك المباراة ،العقل يرى أن التسليم للنص نوع من التخلف الفكرى والرجعية المقيتة التى تعود على المجتمع بالتأخر والجمود أما النص ونقصد بالنص هو (كتاب الله وسنة نبيه أما خلاف ذلك فهو قياس)

يرى النص وجوب التسليم لأوامر الله ورسوله حيث أن بها السعادة فى الدارين للفرد والمجتمع ،ولكى نوضح حقيقة الصراع فلنذهب إلى بعض الأمثلة ، يرى النص السماوى أن الربا محرم ويعود على أصحابة والمجتمع بالمحق والفقر فى حين يرى العقل أن الربا هو تعامل حضارى مشروع بة تحرك طبيعى لرؤوس الأموال والنتيجة هى حتما ظاهرة فى كل أنحاء العالم من مشكلة إقتصادية طاحنة قد تلزم كثير من البنوك العالمية لتحويل الفائدة للرقم زيرو,ناهيك عن استدانة معظم الدول بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية.

من الأمثلة الأخرى تنفيذ العقوبات وللأسف أخذنا من القانون الفرنسى منذ القدم منهج يحتذى به، وثقنا فى العقل الفرنسى أكثر من النص السماوى فعقوبة السارق فى رأى النص هى قطع اليد أما إذا ذهبنا للعقل المتحضر فهى مجرد سجن لفترة زمنية فهل استطاع العقل أن ينهى حوادث السرقات فى مجتمعاتنا أم أنها أصبحت الأن أضعاف مضاعفة ، أما فى القرن الخيرى الأول فكان حوادث نادرة بل أن عمر بن الخطاب عندما كان قاضيا فى عهد الصديق ترك المنصب حيث أنة لم يجد أصلا أى جرائم أو قضايا ليحكم فيها فقد ساد العدل والرخاء واختفت السرقات خوفا من تنفيذ العقوبات.

يرى العقل أن حد الحرابة يكون بالعقوبة أو السجن أو الغرامة بينما للنص رأى أخر وهو أن يقتلوا أو يتم نفيهم ،وباحكام العقل فى تلك القضية انتشرت كل أنواع البلطجة فى العالم كله من قتل وسرقة واغتصاب ، الأمثلة اكثر من أن تعد فلم يقدم لنا العقل منذ القدم إلا كثير من التأخر والفقر على بلادنا ،نحن لا نريد الغاء العقل فديننا يأمرنا بالتدبر والتعقل ولكن كل خلافنا إذا اصطدم ذلك العقل مع النص هنا وجب للعقل أن ينحى جانبا .

إن معركة العقل والنص قديمة منذ الخلق بل وعند خلق آدم عليه السلام نشب صراع كبير بين عقل ابليس والأمر السماوى فلم يرفض إبليس السجود لادم إلا بتحكيم عقلة فقد ارشدة عقلة أن يقول بأفضلية النار عن الطين وهو موافق للمنطق ،بينما كان النص بخلاف ذلك فقد أمرة رب السموات والأرض مباشرة بالسجود لادم ولكنة أبى وخسر كل شىء بتحكيم ذلك العقل إن العقل إذا اختلف عن النص وسلك طريقاً أخر فحتما سيكون الطريق خاطيء والرحلة مصيرها الفشل فلا يستقيم أن نترك نص ثابت من خالق كل شىء ومن يعلم مايصلحنا أو يفسدنا لنستبدلة بعقل متغير لا يملك النفع أصلا لنفسة فما يقبلة عقلك ممكن ان يرفضة عقلى وما يرفضة عقلك من الممكن أن يقبلة عقلى ،هو بكل الأحوال إنتصار كاسح للنص وعلى العقل أن يستجيب ويسير فى ركاب النص وإلا فلن يجد لة مكان وسط الركب ،وكما قيل (علم العليم وعقل العاقل اختلفا من ذا الذى فيهما قد أحدث الشرفا ،العلم قال أنا أحرزت غايتة والعقل قال أنا الرحمان بى عرفا فافصح العلم إفصاح وقال بأى الله فى قرءانه اتصف، الله اتصف فى القرءان بالعليم، فايقن العقل أن العلم سيدة فقبل العقل رأس العلم وانصرف )

 

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى