مقالات

في ذكرى إنتصارات أكتوبر أبطال من ذهب

في ذكرى إنتصارات أكتوبر أبطال من ذهب

في ذكرى إنتصارات أكتوبر أبطال من ذهب
سعيد محمود الشاعر

كتب: تامر عادل

جريدة عالم النجوم تواصل البحث عن أبطال حرب أكتوبر المجيد الذي لم يذكر عنهم التاريخ أو الزمن اي شئ واليوم من خلف الكواليس بطلنا من سلاح الأبرار

الاسم : سعيد محمود الشاعر ولد بمحافظة القليوبية بقرية طوخ تخرج من كلية الزراعة في عام 1965 وتم تعينه كمهندس زراعة بجامعة الأزهر عام 1966
وحصل علي إعفاء من الجيش قبل التعيين “لم يصبه الدور” وفي عام 1967 وقت النكسة ظهر الرئيس جمال عبدالناصر في خطاب التنحي وكان البطل سالف الذكر من أكثر الشباب وطنية واخلاصا لبلده وهتف وسط جموع الشعب لرئيس عبد الناصر مطالبا اياه بعدم التنحي والتخلي عن الوطن فطلب منهم الرئيس عبد الناصر من كل شباب مصر شرط البقاء ان كل شاب يتطوع لجيش بلده وقال عبد الناصر انه وارد إلينا اسلحة حديثة من روسيا ولم يقدر على التعامل معها الا المؤهلات العليا وبالفعل ذهب الشاب البطل سعيد الشاعر للتطوع بدون علم الأهل وهو في سن ال 23 عاما بالجيش المصري متطوعاً وإلحاقه بسلاح الصاعقة وحصل على فرقة بعد تدريب دام 45 يوم وبعد ان أنهى تدريباته بالصاعقة تم ترحيله إلى سلاح المظلات وحصل على الفرقة 118 وبعد اجتيازه التدريبات بالفرقة تم ترحيله إلى بور توفيق بسلاح الابرار الجوي بالكتيبة 81 اللواء 150 أبرار جوي بقيادة اللواء/ سعد الدين الشاذلي وظل لمدة عام بالكتيبة.

في ذكرى إنتصارات أكتوبر أبطال من ذهب
شهادة تقدير

حضر حرب الاستنزاف ودخلوا لسان بور توفيق وتم تدمير دبابات للعدو واثرو ثلاثة كلاب مدربة من قبل الجيش الإسرائيلي و وحققوا انتصار ونجاح عظيم وأثناء المعسكر ببور توفيق شاهدو العدو وهو يبني الساتر الترابي (خط برليف) وكان أحد القناصة يحاول ضرب العدو اثناء البنا ولكن لقوا أوامر من قيادة الجيش انهم يتركوا العدو يكمل بناء خوفا من هجوم العدو بطائراته وتدمير البترول بالزيتية وبعد ذلك تم ترحيل القوات إلى أنشاص للالتحاق بمهمة اخري وهي الذهاب إلى الممرات والركوب لطائرات هليكوبتر والانزلاق منها علي الممرات وكانت المهمة هي إرباك وتعطيل العدو لمدة ٦ ساعات وهي تلك المهمة الاصعب علي الاطلاق لان كانت هذه القوات هي كبش الفداء المطلوب منهم هو تعطيل العدو لمدة 6 ساعات حتي يتمكن الجيش المصري من العبور لخط برليف وهي تلك المدة المحددة وبالفعل تم تعطيل العدو لمدة أكثر من ٩ ساعات وكان كل جندي تحتوي ذخيرته على اربيچيه وبندقية آلي وثلاثة قنابل اثنين هجومية واخري دفاعية وخنجر والتعين الطعام ظل البطل سعيد الشاعر يقذف تجاه دبابات العدو وكانت كل قذيفة بتدمير دبابة للعدو حتي نفذت ذخيرته وظل معه البندقية فقط وبداء الجيش الإسرائيلي في التقدم والهجوم وظل يناجي ربه قائلاً ” يارب لا تتركني اثير في يد العدو ” يارب النجاة او الشهادة في سبيلك ولما شعر البطل سعيد بانه وحيدًا استغفر ربه وصوب سلاحه تجاه صدره ليطلق علي نفسه الرصاص حتي رأي طائرة بالسماء تنفجر وتهبط فوق نهض بالأرض وقال الان اموت شهيدا تحت الطائرة وبعد ان هبطت الطائرة بعده بالمئات الأمتار قفز وقال ربي جاعل لي عمرا لسه ظل يمشي متجها إلى الإسماعيلية لقربها منه بمعرفة البوصلة حتى عثر علي دبابة للعدو مدمرة من جيشنا ذهب تجاهها وتحسس بها وعثر علي مفتاحها داخلها وعندما حاول تشغيل الدبابة سارت معه وكان بداخلها ثلاث جنود إسرائيليين مقتولين وظل يمشي بها وهي بداخلها الجنود حتي وصل إلى مكان به بركة مياه ترك الدبابة وهبط إلى الهيش ليعثر علي ظابط وهو كان قائد كتيبته شاورا بعضهم كيف نصعد وقوات جيشنا ممكن يضربونا بالنار لأننا بحالة حرب وبالفعل خرجوا وسلموا انفسهم وبعدها تم ترحيلهم إلى معسكر الجلاء بالإسماعيلية وتقابلوا بالمخابرات وسؤالهم عما تم معهم ومقابلة اللواء الشاذلي والتقوا زملاء أخريين من الكتيبة وطلبوا الذهاب الي زيارة الأهل لمدة 24 ساعة والعودة مجدداً لساحة القتال رفض اللواء سعد الدين الشاذلي وقال مفيش حرب لكم تاني قالوا له لا يا فندم احنا هنيجي ونحارب تاني وبالفعل أخذهم بسيارة ماركة چيب وذهب إلى أهله بقرية الصفاء مركز طوخ القليوبية وكان والده ضابط شرطة بالمعاش وبعد مقابلة والده واشقائه واثنا فرجته على التلفاز شاهد لقطات للعدو وهو يدخل من سرابيوم بالإسماعيلية من صغرة بها مما جعله يقوم ويذهب مسرعا إلى كتيبته وقطع الزيارة للوقوف مع زملائه بالجيش وذهبا الى التل الكبير ومنه إلى معسكر الجلاء وتقابل مع اللواء الشاذلي وامر بترحيلهم الى كتيبة الصاعقة والذي كان قائدها المقدم سعد العباسي والقي اللواء الشاذلي كلمة علي الجنود قائلاً اوعوا تخافوا العدو اجبن مما تتصوروا زملائهم الأبطال كانوا داخل العدو و رجعوا بعد تدمير دبابتهم سالمين وانضموا إليكم مرة اخرى اوعوا تخافوا وبالفعل تم الذهاب إلى سرابيوم وانضموا إلى المعسكر وطلب منهم وقف اطلاق النار ولكن لم يفعلوا ذلك ظلوا يضربوا ويضربوا ويروي سعيد البطل “لجريدة عالم النجوم” دخلنا المعسكر عندهم حتى نتمكن من معرفة عددهم ووقت نزولهم الى البحر تم إحتلال الموقع المحتل من قوات الجيش الإسرائيلي وعند رجوعهم إلى المكان تفاجأ بأن الجيش المصري اخذ موقعه وتم إطلاق النار عليهم وهم مستقلين سيارات كانت تابعة للجيش المصري تم اثرها لديهم وتم نقل الذخير إلى موقع العدو المحتل وجات تعليمات بوقف إطلاق النار ولكن لم تنول رضا القادة والافراد وطلبوا دعم من سلاح المدفعية وبالفعل تم الدعم من قوات المدفعية بالسويس ودمروا كل مواقع احتلال العدو وبعد تاني يوم تم التقاط شفرة لدي العدو تم إذاعة خبر انهم لديهم أكثر من 500 جريح وشهيد وقتل 2 كلاب واثر الثالث وعلاجه وتم عرض الاف الدولارات من أجل الحصول على الكلب المدرب ولكن تم رفض الجيش المصري ثم صدرت تعليمات بوقف اطلاق النار والالتزام بالهبوط بالخنادق لعلم الجيش المصري ان العدو سيهجم بطائراته لانه لم يترك حقه وضروي يرد الضربة وبالفعل تم الهجوم من قوات الاحتلال بغارة استمرت لعدة ساعات ولكن لم تسفر عن اي خسائر او قتلى وظلت القوات متمركزة حتى مرت مفاوضات عديدة حتى عام 1974 ثم صدرت أوامر بإعفاء قوات المتطوعين وتم خروج البطل من جيشه وحصوله على وسام شرف من قائد كتيبته بتاريخ تخرجه وبالفعل خرج البطل الذي كان أهله فقدوه وتوفى والده ووالدته وهو بالخدمة ولم يتمكن من الالحاق بجنازتهم زلا معرفته بخبر وفاتهم توفت والدته عام 1972 وتوفى والده 1973 وكانت الاخوة بسبب طيلة غيابه تذكروا انه مات بالحرب وتم تقسيم التركة الموروثة عن والدهم من غير حسابه بها لفقدانه عدة سنوات ولما رجع اعادو الاخوة القسمة من جديد.

هذه كانت قصة البطل / سعيد محمود الشاعر
تحية وتقدير وإجلال من جريدة عالم النجوم لهذا البطل العظيم

في ذكرى إنتصارات أكتوبر أبطال من ذهب
سعيد محمود الشاعر وتامر عادل

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى