الحب الصادق … بقلم : أشرف عمر
نعم أقصد الحب العاطفي الذي تناساه الكثيرين ، الحب المخلص الذي تغني به قيس عندما عاتبه اصحابه في حبه ليلي فقال لهم تعالوا انظروا لها بعيني
نعم اقصد الحب البريء النظيف الخالي من الرياء المبني على التواصل الظاهري
“الحب” هو أن تعشق من تحب بكل مداركك وأحاسيسك و أن تعيش مع من تحب سواء كان صاحب أو حبيب أوأخ أو أخت أو زوجة أو حبيبة أو الوالدين ، بداخل من تحب وفي دمه وفي جسده
الحب أن تكون متقاسما معه أفراحهم ولا أحزانهم وأن لا يقطع تواصلك عنه أبدا
الحب هو ان تكون المرايا الحقيقة لمن تحب وأن تكون صادقا أمينا له
الحب مبادرة وليس انتظار
عندما تصل الى هذة المرحلة فستحب لمن تحب ما تحبة لنفسك ستخاف علية ولن تغدر به أبدا ولن تكذب عليه أبدأ
الحب أفعال وليس كلمات للاستهلاك الوقتي
الحب مكاشفة ومصارحة وانسيابية
الحب حالة تعيش فينا ونعيش فيها
الحب اخلاص وليس غدر
الحب تملك لذيذ خفيف مضحك مبكي فرحة نشوي لعب زعل لخبطة
لذلك من لا يحمل هذه المعاني فلا يعرف معنى الحب
هناك فرق بين الحب والعلاقات الإنسانية اليومية التي تعيش معنا وأصبحنا نصدق مع انفسنا باننا نحب.
عندما تجتزء المصارحة والمكاشفة مع من تتعامل معه وتزعم أنك تحبه فاعلم انك لم تصل الى درجة الكمال في الحب.
كلنا مرضى قلوب بسبب افتقادنا للحب الحقيقي المنزه والخالي من النفاق ، بما أثر معه على نفسية الكثير اصبحنا كالغرباء حتى مع أنفسنا و نستهزأ بمشاعر الآخرين وأصبحت العبارات خالية من المشاعر الحقيقة ، لذلك كثرت الخيانات وقطعت الأرحام والطمع والجشع والعنف اللفظي والجسدي والإهمال الذي يقتل الكثير دون وعي منا.
الحب ياسادة هو أن تغوص في نفس من تحب وان تكونوا معا كالجسد الواحد
الحب رأفة بالضعيف وإحسان ونزول لمستوي من تحب النفسي ، وأن لا تستهتروا بمشاعر أحد وتحترموا ما يقول
أضعنا من أعمارنا الكثير وتنتهي الحياة و نغادرها بلا حب حقيقي منزة من الصغائر بيننا لذلك نموت ونحن مرضي
من لا يعرف الحب فلن يعرف كيف يعيش ولن يكون متصالحا مع نفسك ابدا ولن يشعر بلذة الحياة
الحياة ليست تكالب علي المال أو منصب أو تعالي كما يعتقد البعض الحياة عطاء جسدي ونفسي حتى تعيش متصالحا مع نفسك سعيد بما اعطاة لك ربك
وأن تشعر بلذة العطاء النفسي الحقيقي لذلك اعطي لنفسك فرصة وستري فكثير منا يحتاج حضن من يحب انها العواطف سر الحياه ونقائها وبقائها ياسادة