أشباح الموت في المحيط الهادئ .. الحلقة الثانية .. بقلم : د/ أحمد مقلد

أشباح الموت في المحيط الهادئ “منطقة جنوب شرقي آسيا”

قصة أشباح الموت … الضابط ريموند يواجه التحقيق لبحث أحداث اختفائه.
وبعد أن تم بدء التحقيق مع الضابط (ريموند) بعد ان استعاد وعيه بالكامل يقول له رئيس لجنة التحقيق: “ماذا حدث منذ أن نزلت من سطح حاملة الطائرات وحتى الآن؟، فقص الضابط ما يتذكره بكل صدق لحين جاء للحظة صعوده هو والفتاة للغرفة، وقال بعد ان صعدنا للغرفة معا قدمت لي مشروباً وبعده حدث لي اغماء وغياب عن الوعي، ولم اتنبه الا حين قمتم بإعادتي للوعي مرة أخري، ولم اشاهد تلك الفتاة من قبل؟

وجاء السؤال الثاني ولماذا أنت من بين باقي الطاقم؟ ، وكيف تم اللقاء بينك وبين الفتاة؟ وجاءت الاجابة ان تلك الفتاة بادلتني النظرات واقتربت مني لتقول انها معجبة بي وتحتاج ان تحادثني فطلبتها للرقص، ولكن كانت المحادثة تزداد سخونة فطلبت ان يجمعنا لقاء في غرفتها بذات الفندق بالطابق الذي يعلوا المطعم، فانسلخت من بين زملائي وتوجهت في الخفاء لقضاء ليلة من ليالي السعادة معها

ولكن كان ما حدث وأنتم تمتلكون التفاصيل الان.
الضابط (ريموند) يواجه ردة فعل (رئيس جهاز الاستطلاع والمعلومات)،
وهنا يأتي صوت قوي وحاد لشخص يجلس في جانب مظلم من الغرفة وحين تقدم للأمام تبينت ملامحه، نعم فهو شخص معروف في وسط الجهاز المخابراتي إنه رئيس جهاز الاستطلاع والمعلومات وله خبرة في العمل المخابراتي، وهو رجل ذو ملامح صارمة ومعروف بطبعه الحاد. وبسؤال واضح ومباشر؟ هل أدليت لها بأي شيء بخصوص العملية (رأس النسر)؟

ريموند لا يذكر التفاصيل حتى يجيب

وهنا ساد الصمت المكان وجاء الرد من (ريموند) وبصوت مرتجف وخافت على حد علمي لا لا، وبزعر يصاحبه مرارة الحسرة يستمر في الرد قائلا لا أعلم لا أعلم فحتى غيابي عن الوعي لم أتنفث بكلمة عن هذا الامر؟، وجاء السؤال الثاني هل تعلم ان الفتاة قد وضعت لك مع المشروب المسكر مادة (الباربيتيورات)، والمستخدم كمصل للحقيقة؟ لا لم أشاهدها وهي تضع أي شيء في الكاس سوي المشروب، نعم رمل لم تشاهدها وهي تضع المادة ولكنها كانت قد اعدت الخطة بحرفية متقنة.

استعدادات الفتاة قبل لقاء الضابط ريموند

فقد حجزت الغرفة قبل أسبوع من رسو حاملة الطائرات وقد تم اكتشاف المادة التي وضعتها في المشروب، قبل أن تصحبك معها للغرفة وقد ذلك بعد فحص عينة من دمك. وهنا جاء الرد من (ريموند)، لا يا سيدي لم أكن اعرف ولا اتذكر ما حدث، وهنا كانت ردة (رئيس جهاز الاستطلاع والمعلومات)، والذي قال بصوت حاد لتعلم يا (ريموند) انها قد تخيرتك بعناية، ولهدف مدروس بعناية وستكشف الايام ذلك.

حبس الضابط ريموند لحين البت في أمره

والأن يتم اصطحاب (ريموند) للسجن الحربي بمقر العبارة وتعزيز حراسته وسوف يتم إتخاذ الإجراء اللازم لتدارك الخطر، وبعد ذلك تم عمل إجتماع طارئ مع رئيس الدولة ووزير الدفاع ووزير المخابرات للدولة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وذلك لبحث سبل تخطي تلك المشكلة وبحث عمل خطة بديلة للعملية (رأس النسر)، وفي تلك الأثناء تم بحث الأمر وتم الاتفاق علي بعض القواعد للتنفيذ، وتم إرسال التعليمات الجديدة عبر جهاز خاص، وبتقنية جديدة تعمل بتقنية فائقة الحماية لا يتم تعقبها أو رصدها من خلال أجهزة المخابرات، لكونها إبتكار جديد وتم إثبات جودته وفاعليته وتم اعتماده في الأسطول البحري ومن هذه اللحظة، تم اعتماد الخطة والتي تتضمن (ضرورة تغيير خطة وموعد التسليم، ومفاتيح شفرة موجة أجهزة الإتصال وكلمات السر) مع التوجيه بسرعة البدء في خطوات التنفيذ.

تشكيل فريق جديد للمهمة رأس النسر بقيادة الكابتن (إدوارد).

ومن خلال تشكيل فريق العمل الجديد المشارك في تنفيذ المهمة (رأس النسر) بقيادة الضابط الأول، وصاحب الخبرة والتميز في فنون القتال وأساليب الخداع وفن التنكر والحاصل على العديد من الأوسمة والنياشين.!!، نعم انه القائد صاحب البطولات المتتالية والخبرات الطويلة الكابتن (إدوارد)، وكان من بين فريق العمل حوالي (15 ضابط ومساعد) ممن كانوا مع الضابط (ريموند) في النزهة التي تسببت في تغيير الأحداث ، ولكنهم عادوا في موعدهم ولم يتخلفوا عن الإلتزام بضوابط التوقيتات الخاصة بتصريح الخروج، والعودة طبقاً للنظام العسكري.

أشباح الموت .. خطة العمل لتنفيذ المهمة

ومن خلال خطة العمل تم الإتفاق مع الكابتن (إدوارد) على ضرورة عمل إجتماع مع فريق عمله، وتحديد موعد المهمة على ألا يوضح لهم طبيعة المهمة إلا عندما يكونون في طريق التنفيذ لسرية المعلومة، ولا يتم تعريف فريق العمل إلا ما يحتاجه العمل للتنفيذ، وخلال الإجتماع تم الإتفاق على ضرورة الجاهزية والإستعداد فساعة الصفر خلال 72 ساعة، وتم الإتفاق على خطة العمل دون تفاصيل حول طبيعة المهمة وجهة التنفيذ.

ضرورة السرية لتنفيذ المهمة

وفي نهاية الإجتماع يطلب الكابتن (إدوارد) من فريق العمل ضرورة السرية والتكتم لخطورة المهمة، وفي أثناء فترة الإنتظار تتفجر مشكلة خطيرة حيث يصيب الكابتن (إدوارد) إرتفاع شديد في درجة الحرارة وكذلك بعض فريق العمل ممن كانوا قد خالطوا سكان الجزيرة خلال فترة رسو حاملة الطائرات على شاطئ البحر وبفحص الحلات تبين إيجابية إصابتهم بالفيروس القاتل (COVID-19).