رسالة إنقاذ

كتبت / د.عبير منطاش
رسالة إنقاذ إسم يثير تساؤلات كثيرة!! حول من المقصود بهذه الرسالة؟
وما هو محتوى هذه الرسالة؟
وماهو الذي أريد انقاذكم منه؟
في الحقيقة فكرت كثيرا لأسم يليق بمحتوى هذه المقالة ولم أجد إلا ذلك الإسم
المعبر فعلا عما سأقوله فيها…
وسأجيب على الاسئلة التي طرحتها في المقدمة بصورة شاملة .من المقصود والمعني بهذه الرسالة؟؟
جميعاً أنا وأنتم وأي إنسان يريد أن يجتاز هذه المرحلة الحرجة ..كلنا معنيين بهذا الكلام الخطير الذي قليلا من الناس ما يدركه وقادر على فهمه وإستيعابه.
أما محتوى الرسالة فهذا كلام يدور حولنا وأمام أعيننا جميعا وستجد نفسك أحيانا تقف أمامه ولا تستوعبه أو تفسره بطريقة سطحيه وكأنك تهرب من الإجابة و المواجهة نحن إلى أين في هذا العالم الذي أصبح فيه كل شيء فيه ينحرف عن مساره وهنا لا أتكلم عن شيء محدد بل أتكلم عن كل شيء حولك دين ، سياسة، فن ، مناخ كل شيء حولك يتغير وأعتقد أنكم تتفقون معي أن هذا العام يختلف عن أي عام آخر مررنا به في عمرنا وذلك على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية.
أما ما أريد انقاذكم منه هوعواقب الثبات وعدم المرونة فيما نمر به من أحداث بمعنى كل شخص مر بموقف الفترة السابقة أو تعرض لفقد عزيز أو غدر أو خيانة لابد أن يفيق من غفلته وصدمته سريعا ولا يسقط في بئر الأحزان والبكاء على الأطلال استيقظ عزيزي حتى تستطيع أن تتعايش مع الفترة القادمة بشكل صحي ومتوازن مع الاحداث القادمة مهما كانت والتي الله وحده هو من يعرف عواقبها وستفهمون كلامي وماذا أقصد بوضوح قريبا.
ولكن بغض النظر عما طرحته من أسئلة يوجد أهم سؤال وهو كيف نستطيع هذه الفترة أن تنقذ أنفسنا من كل ما يقال أنه متوقع أو غير متوقع؟
لم أجد إجابة أفضل من هذه الآية الكريمة {ففروا إلى الله } نعم فروا إلى الله والفرار هنا ليس للعبادة فقط أو تجنب الذنوب والتوبة منها وإنما الفرار هنا من كل ما يؤذيك كأنسان.. كرمك الله بعقلك ورفع قدرك على باقي المخلوقات .
أنت مسؤول أمام الله أن تحافظ وتحمي نفسك من كل ما يعترض طريقك ويشوش بصيرتك المشاهد المؤذية للنفس، الأفكار السلبية التى ترددها لنفسك طوال الوقت حتى تبرمج عقلك اللاواعي عليها فيصبح ما تفكر به تجذبه لحياتك من حزن وقهر على ماضي راح أو خوف من مستقبل مجهول بالنسبة لك يا اعزائى اين ثقتكم بالله أنت كأنسان مطالب أن تعيش حاضرك هنا والآن فالماضي دروس تتعلم منها وتأخذ حذرك فيما هو آت..
أما المستقبل فليس بيد أحد ولا يعلمه إلا الله..لذلك أنت لابد أن تعيش هذه اللحظة في الحاضر هذا ما تملكه وتعرفه.
وطالما الله رزقك بيوم جديد تدب فيك الروح إذن هى فرصة جديدة للحياة لتعويض ما فاتك أو تتوب من ذنب فعلته . عليك أن تستغل فرصة الحياة كل يوم لتقترب من الله أكثر و أكثر .
عليك أن ترتقي بنفسك وبروحك عن أي شيء يقلل منك أمام الله أولا ثم أمام نفسك أحمي حواسك من كل ما يؤذيها لا تنظر أو تسمع إلا ما يساعدك على الحياة الصحية فكل شيء حولك يؤثر فيك وعيت ذلك أم لم تعي ما تشاهده في تليفونك، ما تسمعه من أغاني سلبية، ما تأكله من طعام مصنع غير طبيعي أعلم أن كل ذلك يشكل واقعك كأنسان لك أن تتخيل أن طعام ممكن أن يجعلك تدخل في حالة من الخمول والكسل أو أغنية سلبية محبطة تجعل أعصابك تتوتر أو يتغير مزاجك للحزن .
كل ما تقوم به يوميا عليك مراجعته الآن قبل فوات الأوان العالم القادم عالم مختلف
عالم لن يبقى فيه إلا الأقوياء وهنا لا أقصد القوي بدنيا أو مادبا فقط وإنما أقصد القوي بأيمانه وثقته بالله إنه في حفظه ورعايته
مهما كان ما تمر به فأن الله لا يأتي إلا بالخير قد تجهل الحكمة من كل ما تمر به فلست (الخضر) يا عزيزي لتعلم كل مغذي لما يحدث لك لكن الله يعلم قد تعيش وتعرف ما حكمة ما أصابك وتحمد الله على قدره وأنه نجاك من مصير يؤذيك وقد تعيش عمرك كله وتموت ولا تعلم الحكمة من ذلك .
في كل الأحوال عليك الرضى بقضاء الله وقدره وأن تتذكر دائما أن (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) وتذكروا ليس الشيطان هنا شيطان الجن فقط بل اصبحنا في زمن فيه شياطين الإنس أخطر علينا من شياطين الجن حفظكم الله جميعا.
أتممت الرسالة والتي كتبتها بنفس طيبة وأمل ورجاء ومحبة لكم في الله واعقد النية أن تصل لكل إنسان وأكون سبب في إنقاذه من حزن أو مرض حتى ولو بكلمة صادقة من القلب .
معذرة لو أطلت عليكم لكم مني كل الحب والاحترام ..دمتم بوعي ..






