عمرو هارون يُطلِق روايته الثانية “فاعلن”
كتب/ عمرو صادق السخاوي
قديماً كانت دور النشر قليلة جداً لذلك من يقع عليهم الإختيار حتماً يستحقون الفرصة ولديهم من الأفكار الكثير ليقدمونه فخرج لنا الكثير أمثال عباس العقاد ونجيب محفوظ وطه حسين ومحمود السعدني وغيرهم الكثير ممن كان لهم صولات وجولات في عالم الكتابة الورقية ولهم القدرة على الإبحار بنا في عالم مختلف عن طريق كتاباتهم، لكن بعد ظهور دور النشر الخاصة أصبح الموضوع أشبه بالمتاجرة من قِبَل البعض منهم لتقدم للجمهور كتب يضيع فيها وقتك ومجهودك وأموالك هباء دون أي إستفادة.
الروائي عمرو هارون واحداً من هؤلاء الذين تألقوا بأقلامهم في الفترة الأخيرة وظهر هذا واضحاً من خلال روايته الأولى “فتنة نفيسة العلم”، عاد إلينا مجدداً بعد عام ونصف ليقدم لنا روايته الثانية “فاعلن” تحت راية دار إرتقاء للنشر الدولي والتوزيع.
كنت من المحظوظين الذين قرأوا روايته الأولى واستمتعوا معها في ليالِ كانت بمثابة الأُنس الممزوج بالسعادة نتيجة أسلوبه الراقي وسرده المُتقَن ولغته السليمة وكلماته المُختارة بعناية شديدة، أيضاً عند نزول رواية “فاعلن” تواصل معي وأهداني نسخة هدية بإعتباري قارئ له قبل أن أكون كاتباً وللمرة الثانية لم يخيب ظني، مثل تلك المواهب هي من تستحق التشجيع والظهور على الساحة الأدبية ولأجلها نقرأ لنستفيد ونتعرف على وجهات نظر الغير.