الدين معاملةمقالات

توزيع الأضحية.. كيف نحقق العدل والبركة في قسمة الأضحية

توزيع الأضحية.. كيف نحقق العدل والبركة في قسمة الأضحية

توزيع الأضحية.. كيف نحقق العدل والبركة في قسمة الأضحية
لحوم

كتابة / دنيا أحمد

الأضحية شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، تتجلى فيها معاني الإيمان، والتضحية، والتكافل الاجتماعي. ومن أهم ما ينبغي على المسلم مراعاته بعد أداء هذه السنة المباركة هو توزيع الأضحية بما يحقق العدل ويضمن وصول الخير لمن يستحق. فكيف يتم تقسيم الأضحية بطريقة عادلة؟ وما هو الهدي النبوي في هذا الأمر؟ في هذا الموضوع، نوضح الطريقة المثلى لتوزيع الأضحية بما يرضي الله ويحقق مقاصد هذه الشعيرة العظيمة.

توزيع الأضحية.. كيف نحقق العدل والبركة في قسمة الأضحية
لحوم

1. الهدي النبوي في تقسيم الأضحية

جاء في السنة النبوية أن الأضحية تُقسّم إلى ثلاثة أقسام رئيسية:

 • ثلث للمهدي (أهل البيت): يأكل منه المضحي وأهله.

 • ثلث يُهدى: يُعطى للأقارب والجيران والأصدقاء.

 • ثلث يُتصدق به: يُعطى للفقراء والمحتاجين.

وهذا التوزيع يحقق التوازن بين الاستمتاع بنعمة الله، وصلة الرحم، ومساعدة المحتاجين.

2. الاعتدال في القسمة

العدل لا يعني بالضرورة أن تكون الكمية متساوية وزنًا لكل فئة، بل تكون متناسبة مع الحاجة. فالفقراء قد يُعطون نصيبًا أكبر من باب الصدقة والإعانة، بخاصة في حال قلّ عدد المساكين في المنطقة أو كثُر عدد الأقارب.

3. مراعاة الأولويات الاجتماعية

عند توزيع الأضحية، يُستحسن البدء بالأقرب فالأقرب، ومن ثم الجيران، ثم الفقراء. وفي حال وجود محتاجين في العائلة، يُقدمون على غيرهم من الغرباء، تحقيقًا لصلة الرحم والصدقة في آنٍ واحد.

توزيع الأضحية.. كيف نحقق العدل والبركة في قسمة الأضحية
لحوم

4. هل يجوز إعطاء الأضحية كاملة للفقراء؟

نعم، يجوز إعطاء الأضحية كاملة للفقراء، خاصة إن كانت هناك حاجة ماسة في المجتمع. ولكن الأفضل اتباع السنة النبوية بالتقسيم الثلاثي، لما فيه من بركة وتوازن بين النفس والمجتمع.

5. كيف نوزع عمليًا؟

 • التقطيع المنظم: بعد الذبح، يُفضل تقسيم اللحم بشكل متساوٍ في أكياس أو حِصص.

 • الاهتمام بالتغليف: الحفاظ على نظافة اللحم وتغليفه بطريقة سليمة يعبّر عن احترام المتلقي.

 • إيصال الأضحية بسرية وكرامة: خصوصًا عند التصدق على الفقراء، ينبغي حفظ كرامتهم وتجنب الإحراج.

توزيع الأضحية.. كيف نحقق العدل والبركة في قسمة الأضحية
لحوم

في الختام توزيع الأضحية بعدل ليس مجرد مسألة تنظيمية، بل هو عبادة وامتثال لأوامر الله وسنة نبيه ﷺ. وعندما يحرص المسلم على العدل في القسمة، ويدخل السرور على قلوب الناس، فإنه ينال أجرًا مضاعفًا، وتزداد بركة أضحيته. فلنحرص على أن تكون شعيرتنا هذه سببًا في نشر الفرح، وتحقيق التكافل، ونيل رضا الله عز وجل.

شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى