علاء مبارك ينتقد تصرفات ترامب: “البيت الأبيض تحوّل إلى ساحة كمائن دبلوماسية”

كتابة / دنيا أحمد
علّق علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، على المشهد المثير للجدل الذي وقع خلال لقاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع نظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا في البيت الأبيض، واصفًا ما جرى بأنه “كمين دبلوماسي” متعمد للإحراج.
وقال مبارك في تغريدة نشرها عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا):
“بعيدًا عن كل الأعراف والتقاليد الدبلوماسية، وبعد أن تم نصب كمين لرئيس أوكرانيا في البيت الأبيض وتعمد إحراجه أمام العالم، تم نصب كمين آخر لرئيس جنوب أفريقيا لإحراجه، خاصة أن جنوب أفريقيا هي من رفعت دعوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية في غزة.”
وأوضح مبارك أن ترامب طلب إطفاء الأنوار خلال اللقاء ليعرض مقاطع فيديو تتعلق بما وصفه بـ”الإبادة الجماعية للبيض” في جنوب أفريقيا، في خطوة وُصفت بأنها تحمل طابعًا استعراضيًا وموجهًا.
وأضاف مبارك ساخرًا:
“أصبح الاستقبال في البيت الأبيض عبارة عن كمائن تُنصب للرؤساء، مما يجعل البعض يفكر كثيرًا قبل الذهاب والدخول على كمين البيت الأبيض.”
وكان الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا قد توجه إلى واشنطن أملاً في إعادة ضبط العلاقات الثنائية المتوترة، خاصة بعد أن ألغى ترامب مساعدات اقتصادية حيوية لبلاده، وهاجم موقف جنوب أفريقيا في القضية الفلسطينية، إضافة إلى تقديمه عرضًا للجوء السياسي إلى الأقلية البيضاء من الأفريكانيين، وطرد السفير الجنوب أفريقي.

وخلال اللقاء، وبشكل مفاجئ، انتقل ترامب إلى مهاجمة سجل جنوب أفريقيا فيما يخص تعاملها مع البيض، وشغّل مقطع فيديو داخل المكتب البيضاوي يُظهر صلبانًا بيضاء، قال إنها “قبور لضحايا الإبادة”، مستعرضًا أيضًا مجموعة من المقالات الصحفية الداعمة لمزاعمه.
ورفضت جنوب أفريقيا هذه الادعاءات، مشيرة إلى أنها دولة ديمقراطية تسعى لتحقيق العدالة لجميع مواطنيها، بعد سنوات طويلة من الاستعمار والفصل العنصري، وتعتبر اتهامات ترامب محاولة لتشويه الصورة والتأثير على القضايا الدولية التي تقودها، وفي مقدمتها الملف الفلسطيني أمام محكمة العدل الدولية.






