العارف بالله طلعت يكتب: الرئيس السيسي ودبلوماسية التنمية الشاملة وتوفير الأمن الغذائي
مشروع شرق العوينات وهو ثاني أكبر مشروع زراعي يتم تنفيذه من حيث المساحة والمحاصيل الإستراتيجية ويعتمد في الأساس على المياه الجوفية والمشروع بدأ في أوائل التسعينات وتمت كل الدراسات من خلال الخبراء بعدما كان تم استزراع 800 ألف فدان عن طريق القطاع الخاص”.
وكل الافتتاحات وحصاد القمح في توشكى أو شرق العوينات كان اهتمام من الدولة بالتوجه لمشروعات استصلاح الأراضي.
والتوسع الأفقي بإنتاجية من 700 إلى 800 ألف طن قمح ومتوقع أن يصل إلى مليون العام القادم وهذا دور وطني واجتماعي لقواتنا المسلحة.
والعالم اتجه إلى استحداث أساليب الري الحديثة بقدر أوفر مياه مساحات جديدة ولكنها أصبحت ضرورة حتمية لاستغلال المياه.
وتوفير الأمن الغذائي للشعب المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي ينتهج بدبلوماسية التنمية الشاملة والمستدامة تعني أنك تعمل على كل محاور التنمية بما يحقق الهدف وهو خدمة المواطنين من خلال تحقيق الأمن الغذائي وتوفير العديد من المنتجات الزراعية الاستراتيجية.
وشرق العوينات ثاني أكبر مشروع زراعي بمصر بعد مشروع توشكى وللزراعة بشرق العوينات خصوصية كونها تعتمد بصورة أساسية على المياه الجوفية وهو ما دفع الرئيس عبد الفتاح السيسي للتوجيه بضرورة الاعتماد على نظم الري الحديثة التي من شأنها ترشيد استخدام المياه.
وعي الدولة المصرية جعلها تتبع عدة أنظمة ري حديثة من خلالها استفادتها من المياه خاصة بالمساحات الخضراء الواسعة المنضمة مؤخرا للمساحات المنزرعة بمصر.
الدولة المصرية لديها نظم ري حديثة نتجت عن طفرة علمية بالعالم وهي نظام الري بالرش ونظام الري بالتنقيط ونظام الرش المحوري والتي تروي الأراضي الزراعية بكفاءة وبنصف كمية المياه المستخدمة بالري بالغمر
والمقصود بالري بالتنقيط هو دفع المياه في أنابيب وتساقط المياه منها على شكل قطرات عند جذر النبات محققة أقل قدر من الفقد سواء بالبخر أو بالتسرب من التربة مع تقليص فرص ظهور حشائش إذ أنها تصل المياه لمنطقة الجذور وبالتالي نضمن كفاءة وصول المياه بنسبة 90% إلى النبات.
واستخدام نظام الري الرش تدفع المياه خلاله في الرشاشات على هيئة تساقط مياه الأمطار وتصل كفاءته إلى 80% أي أقل كفاءة بصورة قليلة عن الري بالتنقيط.
ويصلح لري المحاصيل الاستراتيجية كالقمح ومن مزاياها توفير أعداد كبيرة من الأيدي العاملة وتصلح لمحاصيل مثل الذرة والقمح.
وتعد نظم الري الحديثة أنجح نظم الري التي تستخدمها مصر بالآونة الأخيرة كونها صالحة بصورة كبيرة للأراضي الصحراوية مثل توشكى والعوينات ومناطق غرب الدلتا.
وبدأت تنتشر هذه النظم بالبداية في القطاع الخاص لتحقق تقدما كبيرا بعد أن تم تصنيعها محليا ليتم خفض تكلفة إنتاجها بصورة كبيرة ومن المتوقع زيادة انخفاض إنتاجها بعد زيادة استصلاح الأراضي الذي تشهده مصروترشيد استخدام المياه أمر مهم وضروري وجهد جيد من الحكومة خاصة المياه الجوفية التي لا يتم تعويضها كغيرها من مياه الترعة والنيل فالمياه الجوفية تكون تكون معروفة ومدروسة وهو ما يستوجب الحفاظ عليها على المدى الطويل.
واستخدام نظم الري الحديثة حرصا على الإمكانيات الحالية خاصة مع معاناة العالم الآن لتوفير الأمن الغذائي فالمياه هي سر الحياة وخاصة في الصحراء.
وضرورة استخدم محاصيل ذات استهلاك مائي قليل قدر الإمكان، والابتعاد عن المزروعات التي تعتمد على كميات كبيرة من المياه مثل قصب السكر مع اختيار مروعات لها عائد اقتصادي كبير مقارنة مع المزروعات بالمناطق الخصبة.
إن الدولة حولت صحراء جرداء منذ آلاف السنوات إلى أرض زراعية خضراء
أن الدولة لديها خطط حكيمة في المشروعات التي تنفذها كما أن كل فدان يتم استصلاحه واستزراعه هو رصيد للأجيال المقبلة.
والدولة تفكر بطريقة منهجية وأن كل الاستثمارات مبنية على أساس علمي وإنشاء مصنع بطاطس في تلك المنطقة باعتبارها منتجا طازجا سيكلف تكلفة كبيرة حال نقله لمسافات بعيدة من تلك المنطقة.
والتصنيع الزراعي يساهم في تحقيق الاستقرار السلعي أمام المستهلكين ويعتبر قيمة مضافة تحرص عليها الدولة المصرية.
وهو يعد المخزون الاستراتيجي للأجيال الحالية والقادمة .
وعلى مدار السنوات الماضية لم يجرؤ أحد على استصلاح الأراضي إلا أن القيادة السياسية وضعت خطة حكيمة لهذا الأمر والدولة تبعث برسالة للمستثمرين في الداخل والخارج بأن هناك مشروعات قائمة على الأرض تتيحها للاستثمار وضرورة ترشيد الاستهلاك والتوعية للحفاظ على المياه بالزراعة الصناعة والاستخدامات المنزلية مع الحفاظ على مياه النيل.