مقالات

المنهجية في الدروس الخصوصية وفلسفة القضاء عليها في مصر

المنهجية في الدروس الخصوصية وفلسفة القضاء عليها في مصر

المنهجية في الدروس الخصوصية وفلسفة القضاء عليها في مصر
أرشيفية

كتب/ حماده عبد الجليل خشبه

تعتبر الدروس الخصوصية من أهم الممارسات التعليمية التي يلجأ إليها العديد من الطلاب وأولياء الأمور في مصر. ومع ذلك، فإن هناك حاجة ملحة للنظر في المنهجية المتبعة في هذه الدروس وفكرة العمل على القضاء عليها.

تحظى الدروس الخصوصية بشعبية كبيرة في مصر بسبب العديد من العوامل، مثل الحاجة إلى تعزيز الأداء الأكاديمي وتحسين الفهم والتفاعل في الفصول الدراسية. ومع ذلك، فإن المنهجية المعتمدة في الدروس الخصوصية ليست دائماً مؤكدة النجاح وقد تكون لها آثار سلبية.

في العديد من الأحيان، يتم تبني منهجية الدروس الخصوصية بشكل تقليدي وميكانيكي، حيث يقوم المدرس بتكرار المعلومات وتقديم حلول جاهزة بدلاً من تشجيع الطلاب على التفكير النقدي وتطوير مهاراتهم. هذا يؤدي إلى اعتماد نهج المحفظة بدلاً من نهج الفهم العميق للمواد التعليمية.

بالإضافة إلى ذلك، تعد الدروس الخصوصية منصة للعبث بنظام التعليم العام وتعطيله. فعندما يلجأ الطلاب إلى الدروس الخصوصية بشكل مفرط، فإنهم يفتقرون إلى التفاعل مع زملائهم في الفصل وتشاركهم الخبرات والأفكار. وبالتالي، تنمو فجوة بين الطلاب ويتعرضون لعدم التوازن في المهارات الاجتماعية والتعاونية.

لذلك، يجب أن نفكر في فلسفة القضاء على الدروس الخصوصية في مصر. بدلاً من الاعتماد على الدروس الخصوصية كوسيلة لتعزيز الأداء الأكاديمي، يجب تعزيز منهج التعليم العام وتحسين آلياته لتلبية احتياجات الطلاب المختلفة. يجب توفير بيئة تعليمية مشجعة في المدارس تعزز الفهم العميق وتنمي مهارات التفكير النقدي والإبداع.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تتخذ الحكومة المصرية إجراءات للتصدي للأسباب الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع الأسر للجوء إلى الدروس الخصوصية. يجب توفير فرص إضافية للتعلم والتدريب المجاني للطلاب في المدارس والجامعات، بحيث يتم تعزيز فرص النجاح الأكاديمي لجميع الطلاب بغض النظر عن ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية.

باختصار، يجب أن نعمل على تحسين المنهجية المتبعة في الدروس الخصوصية في مصر وفكرة القضاء عليها. يجب أن نركز على تعزيز التعليم العام وتطوير بيئة تعليمية مشجعة في المدارس. كما يجب على الحكومة أن تتخذ إجراءات للتصدي للأسباب الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع الأسر للجوء إلى الدروس الخصوصية.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى