عقيلة راتب لقبت بالسندريلا و كرمت من جميع الرؤساء و توفيت ضريرة

عقيلة راتب رائدة من رواد السينما والمسرح والتليفزيون

عقيلة راتب هى رائدة من رواد السينما والمسرح والتليفزيون، وفنانة استعراضية تمتلك العديد من المواهب التى جعلتها تحصل على لقب أول سندريلا فى السينما المصرية، بينما لا يعرفها الكثيرون إلا فى أدوار الأم وذلك بعدما احترقت معظم شرائط أفلامها القديمة فى حريق استوديو مصر.

السيرة الذاتية للفنانة عقيلة راتب

ولدت كاملة محمد كامل الشهيرة بـ عقيلة راتب فى 23 مارس 1916 أسرة ارستقراطية فوالدها من أصول تركية والأب دبلوماسى يتحدث 7 لغات ..تخرجت من مدرسة التوفيق في الظاهر وظهرت موهبتها في سن مبكرة .

بدايتها كانت وعمرها 14 عام

كانت البداية حين شاهدها زكى عكاشة صاحب فرقة عكاشة المسرحية، وعرض عليها التمثيل فى الفرقة وعندما أخبرت والدها الدبلوماسى الكبير ثار وغضب ولم يكن عمرها تجاوز 14 عاما…و بسبب تمسكها بالعمل فى الفن غيرت اسمها واختارت اسم عقيلة وهو اسم أقرب صديقاتها، وراتب اسم شقيقها الوحيد الذى توفى طفلًا، فيما أصيب والدها بالشلل ولكنه سامحها بعد ذلك عندما أثبتت نجاحها فى الفن .

لم تستمر النجمة الجديدة طويلا مع فرقة عكاشة، وانتقلت بعدها إلى فرقة على الكسار و عدة فرق اخرى منها فرقة «مزايا» المجرية وقدمت الاستعراض والمونولوجات والاوبريتات و فى الإذاعة قدمت عشرات الأوبريتات .

أعمالها السينمائية

قدمت أول أفلامها اليد السوداء عام 1936 وكانت دائما بطلة فى أى عمل تظهر فيه، ولم تشارك فى دور ثانى إلا بعدما أصبحت تؤدى دور الأم ولكن معظم الأفلام احترقت فى حريق استوديو مصر.

تجربتها في الإنتاج السينمائي.

و خاضت عقيلة تجربة الإنتاج السينمائى وأنتجت فيلم «الغيرة»، وظهر فيه لأول مرة محمود المليجى فى دور البطل، وشاركت المخرج عبدالفتاح حسن فى إنتاج 3 أفلام.

ومن أهم أفلامها السوق السوداء 1945 أول بطولة عماد حمدي و دايما فى قلبى 1946 و عدو المجتمع 1947 و طلاق سعاد هانم 1948 و حب و دموع و أيام و ليالى 1955 و عيون سهرانة 1956 و غريبة 1958 و لا تطفئ الشمس 1961 وزقاق المدق و عائلة زيزى 1963 و ليلة الزفاف 1965 و القاهرة 30 عام 1965 و السراب 1970 وفى عام 1975 أنتج لها محمد عوض فيلم «احترسى من الرجال ياماما» و إحنا بتوع الأتوبيس 1979 و الحب وحده لايكفي 1980 و الفيلم التليفزيوني الحل اسمه نظيرة 1982 .

أشهر أعمالها حفيظة هانم :

قدمت في بداية إنشاء التليفزيون أشهر أعمالها وهو دور حفيظة هانم في مسلسل “عادات وتقاليد ” الذي استمر يعرض لعدة سنوات ليصل عدد حلقاته إلى 338 حلقة وحقق وقتها نجاحا كبيرا .

أبرز مسرحياتها..

شاركت فى الكثير من المسرحيات منها مطرب العواطف والزوج العاشر و البيجامة الحمراء .

زيجات عقيلة راتب

تزوجت عام 1932 وهي في سن 16 سنة من الفنان حامد مرسي الملقب بـ بلبل مصر و الذى تزوج قبلها من تسع زوجات لم ينجب منها و لكنها أنجبت منه ابنة واحدة تدعى اميمة و كانت تعمل مرشدة سياحية و توفت منذ فترة …و بعد زواج دام لمدة 26 عاما تم الطلاق بينهم ليتزوج هو من إحدى قريباته و تبقى هى بلا زواج حتى وفاتها و لكنها قامت برعاية زوجها السابق بعد وفاة زوجته الأخيرة حتى توفى عن 82 عاما .

التكريمات التي حصلت.

كرمها كل من الملك فاروق عندما حضر أوبريت «بيوت الناس» الذى كان يعرض فى الأوبرا الملكية ومنحها جائزة و كرمها الرئيس جمال عبد الناصر و أنور السادات و قبل وفاتها بعام قام بتكريمها حسنى مبارك .

إصابتها بالعمى  في أواخر أيامها.

فى عام 1987 وقفت الفنانة الكبيرة بعدما تقدمت فى العمر لتمثل دور الأم فى آخر أفلامها وهو فيلم «المنحوس» و فجأة انسحب النور من عينيها وفقدت البصر.

و قالت انها لا ترى وارتبك حولها الجميع ومن بينهم حفيدتها جنى جلال التى اعتادت أن تصطحبها معها فى التصوير..و عرضوا عليها الذهاب للمستشفى و لكنها رفضت و طلبت اكمال مشاهدها حتى لا يتعرض المنتج للخسائر .وبعدها ذهبت للطبيب الذى أكد انه لا أمل فى عودة بصرها مرة أخرى لتظل آخر عشر سنوات من حياتها فاقدة البصر وبعيدة عن الأضواء.

وفاة الفنانة عقيلة راتب.

لم تمرض سوى 4 أيام قبل وفاتها، وكانت بكامل وعيها، و لكنها كانت حزينة لعدم عرض أفلامها القديمة وفقدان عدد كبير منها فى حريق استوديو مصر رغم انها استطاعت الحصول على عدد من هذه الأفلام المفقودة من لندن، وكانت تحلم بجمع أفلامها وتبحث عن فيلم «الغيرة» الذى كان من إنتاجها ولم تجده .. وتوفيت فى 22 فبراير 1999 عن عمر ناهز 83 عاما .