غياب دور الأب كارثة أسرية فى الأسرة العربية..
بقلم: داليا مكرم شوشه
في مجتمعاتنا الشرقية تربية الأبناء مقتصرة فقط علي الامولا يوجد مشاركة فعلية حقيقية في التربية.. حيث أن الأب غافل الفكرة الصحيحية أو المشاركة الحقيقية في التربية ..
مقتصر وجوده في الأسرة على تلبية احتياجاتهم المادية فقط أو الفسيولوجية
كما أن وجود الام بالنسبة للأبناء مهم أيضا ….ولا بديل عنه الا بوجود الاب لان هذا من اولويات الطفل حيث يشكل الهوية بالنسبة للطفل ..
والهوية هنا بمعني انت ايها االزوج والاب والسند مراية لطفلك
وياخد الطفل صورتة الحقيقية منك ،اذا كنت سلبي سيصبح هو سلبي وان كنت قاسي أو عنيف هو أيضا سيبقي كذلك ..انت ايها الاب مش دورك انك تجيب الأكل او الايباد او الاحتياجات الجسدية انت دورك اكبر من كدة بكثير ،انت مش دورك عصاية تضرب أو فزاعة تخوف بها أبناءك.
كثيرا من الرجال يعتمدون علي رجوليتهم المزيفة المعتمدة علي الصوت العالي والضرب ،والرجولة الحقيقية هنا (مش عضلات… الرجولة هي كيان أو قيادة أو مسؤلية أو رعاية كاملة،اكبر من فكرة أن نضعها تحت مفهوم عصاية أو فزاعة انت اكبر من ان تكون كذالك ،انت صورة أو هوية الي يتشكل من صورة ابنك .
كما ظهر حديثا مشكلة المثلية الجنسية الموجودة في كل أنحاء العالم اكتشفوه سببها غياب دور الأب …فايحدث هزة نفسية في التكوين الوجداني لدي الطفل
فبيحدث لديه ميول مثلية ..وانحرافات سلوكية للمراهقين والأدمان أيضا سببها غياب دور الأب
فغياب الاب عن طريق القسوة أو الانسحاب يشعر الطفل بجوع عاطفي للامان والقيمة والحب طول حياته… ويبدأ يطلب حاجات تعويضية (زي أن البنت تبحث عن علاقات عاطفية والولد يبحث عن الأمان بالقوة فيصبح بلطجي أو انحرافات سلوكية مثل الإدمان ،كما أن الطفل يحتاج الي قدوة يقتدي بها
والاب هو القدوة بالنسبة للطفل ، بالنسبة للطفل .كما أن علاقتكم الزوجية انعكاس لحياه أولادكم ،
عزيزي القارئ الاب مادورك في حياه أبناءك
هل وجودك مؤثر في حياتهم
ام وجودك لا معني له
الابناء هم المتضرّر الأكبر من تخلّي الأب عن مسؤولياته، إذ سيعانون من مشاكل عدة أهمها غياب النموذج الذي بوسعهم أن يحذوا حذوه، وبالتالي لن يكونوا في الغالب قادرين على القيام بهذه المسؤولية لاحقاً.
عدا عن كون الأبناء الذين يغيب آباؤهم ويتخلّون عن مسؤولياتهم تجاههم يواجهون مشاكل نفسية وسلوكية شتى من أهمها الانحرافات السلوكية والتعرّض للتنمر والإساءة من قِبل أفراد كثر في المجتمع، وتحديداً حين لا تكون الأم على قدر من القوة والكفاءة لإدارة دفة العائلة بعد تخلّي الأب عن أبنائه وهروبه من مسؤولياته
يحدث كذلك أن يعاني الأبناء الذين تخلّى والدهم عن مسؤولياته من مشاكل تتعلق بتعاملهم وتعاطيهم مع نموذج الأب، وتحديداً الإناث اللاتي كثيراً ما يعانين من التعلّق برجال في عُمر الأب الذي تخلّى عن مسؤولياته، من دون أن يستشعرن السبب، وبكل ما ينطوي عليه ذلك من احتماليات استغلالهن جنسياً واستنزافهن نفسياً وجسدياً من دون أن يفطنّ لحقيقة الأمر ودوافعه.
كما يعاني الأبناء الذين يتخلّى عنهم والدهم من تدنٍّ في المستوى الدراسي، أي ما يرتبط بالتحصيل العلمي، الذي يرتبط أكثر ما يرتبط بمدى الاستقرار النفسي والمادي الذي يتمتع به الطفل .
الاستاذه داليا مكرم شوشه (حاصلة علي الماجستير والدكتوراه المهنيه في الصحة النفسية والارشاد الاسري