الفنانة رجاء حسين: “الشللية والسهرات أصبحت تتحكم فى الظهور على الشاشة”
حوار: محمد محيي عامر
ثم كان ضيفنا التالي في الندوة الفنانة القديرة رجاء حسين والتي حملنا أوراق القضية لنطرحها عليها ..
وبدأ الحوار بنبذة عن تاريخها الفنى فقالت
البداية كانت هي المدرسة … كنت في طنطا في مدرسة طنطا الثانوية للبنات ثم أنتقلت للقاهرة حتى أكون قريبة من عمل والدي بالفيوم ثم ألتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية وكان أهلى يعتقدون أني أدرس فى كلية الحقوق وذهبت فى تلك الفتره لتمثيل دور فى مسرحية على مسرح الريحاني ورآنى بديع فضمني للفرقة ثم عملت بالمسرح القومي إلى أن خرجت على المعاش أما بداية السينما فكانت أدوار صغيرة وليست بطولة إلى ان عملت مع المخرج يوسف شاهين حيث كان زوجي الفنان سيف عبد الرحمن يعمل معه فأسند إلي دور في فيلم العصفور ثم توالت الأفلام معه ولي الشرف أن أشتغلت مع يوسف شاهين 5 أفلام وأنا الممثلة الوحيدة في مصر التي عملت خمس أفلام مع المخرج الكبير والان أقوم بعمل ربة المنزل فى الأعمال الاعتيادية مثل الطبخ والكنس …
وكانت آخر أعمالي مع الفنانة إلهام شاهين ( يوم للستات) اما أخر أعمالي للتليفزيون فكانت ( واحة الغروب ) عام ٢٠١٥ والحقيقة أني سعيدة بطرحكم لهذه القضية حيث أني ومجموعة قديرة من الفنانين كما يقول المصطلح الشعبي ( قاعدين نقشر بصل) أذكر لك عفاف شعيب .. فردوس عبد الحميد وسميرة عبد العزيز والكثير الكثير … نجد ممثلة تعمل سبع مسلسلات ونحن لانجد لنا عملًا واحدًا والسبب فى رايى هي ان كل منتج قد صنع ” شلّة” له لا تخرج الأعمال عنهم والدولة توقفت عن الإنتاج وميزة الدولة أنها لا تبحث عن ربح وانما قيمة أنسانية واجتماعية عكس الإنتاج الخاص الذي لا يهمه في الأغلب سوى الربح ..
والحقيقة ان الحالة الراهنة تؤسفني جدًا حيث كنا نقدم فنا جميلًا والان أرى للأسف انحدارًا فى أغلب الأعمال الفنية دراما أو سينما… والقضية خطيرة لاني أعرف فنانين باعوا أثاث منازلهم لكي يستطيعوا ان يعيشوا وهناك أيضًا مخرجين وكتاب كبار ونجوم كبار وأنا أسال أين أعمال محمد فاضل وجمال عبد الحميد وأنعام محمد علي وأين أحمد عبد العزيز وأيضًا يوجد فنيين كثيرين يجلسون فى منازلهم وهم جزء أساسي فى أي عمل فني ..
أتمنى من قلبي عودة قطاع الإنتاج واتحاد الاذاعة والتليفزيون فهذا هو الحل الوحيد لهذه القضية حتى يعود للإنتاج الفني بهاءه وزهوته كما كان ..