الأضحية وأحكامها وفضل العشر من ذي الحجة
ها هي “العشر الأوائل من ذي الحجة” ومن أعظم ما يتقرب به إلى الله في هذه الأيام العشر المحافظة على الواجبات وأدائها على الوجه المطلوب شرعاً، وذلك بإحسانها وإتقانها وإتمامها، ومراعاة سننها وآدابها، وهي أولى ما يشغل به العبد، الاستكثار من النوافل والسنن ، ومن أفضل الأعمال في هذه الأيام المباركات هو الصيام ومن لم يستطع فليصم يوم عرفة فصيامه يكفر سنة ماضية وأخرى مقبلة ، ولا يقتصر الخير في هذه الأيام على الصيام أبواب الخير كثيرة بين الصدقات والطاعات والذكر والتسبيح وإلى جانب ذلك نبذل كل جهدنا لإسعاد الفقراء والمحتاجين وإدخال الفرحة عليهم .
وقد أوصانا رسولنا الكريم بالفقراء وقضاء حوائجهم في جميع الايام ولكن لفضل هذه الأيام تتسارع فيها ونتسابق بالخيرات والطاعات.
ويأتي في ختام هذه الأيام المباركات النحر ” الأضحية ”
وقد سميت الأضحية بهذا الاسم لانها تؤدي في وقت الضحى.
والذي يبدأ من بعد شروق شمس يوم النحر “العاشر من ذي الحجة”.
واليكم بعض الاسئلة واجوبتها التي تخص الأضحية وما يتعلق بالذبح :
السؤال: هل يجوز لمن يسب الدين أن يذبح الأضحية؟
الجواب : لا يجوز أن يذبح بإجماع العلماء إلا إذا تاب وأقلع عن سب الدين، لأن حكم سب الدين ” كفر بين ” أعاذنا الله وإياكم منه ولا يجوز للكافر أن يذبح الأضحية.
السؤال: هل يجوز شراء الأضحية بالتقسيط ؟ وهل تجزئ صاحبها ؟
الجواب : الأضحية هي من السنة من لدية المقدرة أتمها، فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، قال تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾
فمن كان غير واجد للمال الذي يكفى لشراء الأضحية فاشترى أضحية بالتقسيط ، أجزأه ما فعل
السؤال : هل الصدقات تغني عن الأضحية إن كانت في أيام النحر؟
الجواب : لا تغني الصدقات عن الأضحية وإن كانت في أيام النحر مهما كانت الذبيحة وإن كانت الصدقة بـ شاة حية وذلك لثبات حكم الأضحية بإنها شعيرة تعلقت بإراقة الدم والاصل فيها بحكمها الشرعي .
السؤال : ما حكم الذبح لمن لا يصلي سواء كانت إمرأة أو رجل؟
الجواب : أجمع العلماء بعدم جواز ذبيحة من لا يصلي متعمدا بحكم أن ترك الصلاة ” كفر ” والكافر لا تؤكل ذبيحته.
فضلا عن إتفاق بعض العلماء بأن تارك الصلاة تكاسلا هي من الكبائر ولا يكفر صاحبها ويجوز أكل ذبيحته.
السؤال : هل يمكن الجمع بين الأضحية والعقيقة وأيهما أولى؟
الجواب : الأضحية والعقيقة سنتان وفعلهما من الخير ، فإن عجز عنه من أراد القيام بهما معا لفقر لو لشئ ما تقدم الأضحية لضيق وقتها واتساع وقت العقيقة .