مقالات

رسالة الرئيس “عبد الفتاح السيسي” للعالم لإحياء الإنسانية

رسالة الرئيس “عبد الفتاح السيسي” للعالم لإحياء الإنسانية

رسالة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" للعالم لإحياء الإنسانية
الكاتبة إنچي الحسيني

بقلم الكاتبة : إنجي الحسيني

أنطلقت من مدينة شرم الشيخ فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة تحت رعاية الرئيس “عبد الفتاح السيسي” تأكيدا من الدولة المصرية على أهمية دور الشباب في بناء أوطانهم بما يملكونه من أفكار ابتكارية وابداعية وطاقة يستطيعون استغلالها لتنفيذ أحلامهم المشروعة.

يوفر المنتدى فرص عظيمة للشباب من مختلَف الجنسيات حول العالم للأطلاع على التغييرات التي حدثت بمصر بشكل إيجابي كبير؛ وهو ما يتضح من خلال الجهود المثمرة خلال السنوات السبع الماضية، كما يمكن للشباب الاستفادة من اختلاف الثقافات وللتواصل مع صناع القرار وتقديم روشتة علاج للمشكلات والموضوعات الحيوية التي يواجهونها في بلادهم، وهذا ما توفره الورش والندوات التي تساهم بشكل كبير في مناقشة المشاكل والقضايا على المستوى المحلي والدولي وكيفية الخروج بتوصيات لحل القضايا التي تشغل اهتمامات هؤلاء الشباب.

وكالمعتاد اتجهت أنظار العالم لمنتدى الشباب ووجد اهتمام كبير من الإعلام الدولي لإعلائه قيمة الحوار بين شباب العالم قبل وصولهم إلى مواقع صنع القرار ببلدانهم مستقبلاً، حيث اعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم بمصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.

ومن أرض السلام أطلق الرئيس “عبدالفتاح السيسي” مشروع النصب التذكاري لإحياء الإنسانية، وذلك بختام فعاليات المنتدى، حيث اجتمع مجموعة من النحاتين من مختلف أنحاء العالم لتشكيل قلوب إنسانية للتأكيد على أنه “رغم تنوعنا واختلافنا إلا أننا جميعا إنسان يحمل بين ضلوعه قلبا ينبض بالحياة، ويتوسط تلك القلوب قلب مصري ينبض بالحضارة ويضخ السلام والمحبة للعالم كله”.

تأتي فكرة تصميم النصب التذكاري لإحياء البشرية كرمز لتسجيل كفاح البشرية من أجل البقاء وانهاء الصراعات وذلك باستلهام المساقط الرأسية للمجموعة النجمية كدلالة ورمزية لاتصال السماء بالأرض على أرض سيناء، وشهد الرئيس بحفل الختام فيلما تسجيليا جاء فيه: أن النصب التذكاري يتكون من 7 جولات مستوحاة من الأعمدة السبعة التي تناغمت واختلطت على أرض مصر، وكانت البداية في 2018 بهدية من مصر للعالم والإنسانية، ومتحف مفتوح يزينه قلوب منحوته تمثل ثقافات وبلدان العالم ساهم فيها مختلف الجنسيات.

كما يتكون النصب التذكاري من “قوس الإنسانية” حتى لا يتم نسيان ضحايا الإرهاب وتخليدا لذكراهم، لخلق عالم فيه الأمان والوحدة والسلام .. فمصر تكرم أولادها المخلصين حتى بعد رحيلهم وسيظل كل من ضحى بدمائه الذكية قدوة باقية في ذاكرة كل الأجيال القادمة يتعلمون منهم معنى التضحية والوفاء.

ولأن المعرفة هي الضوء الذي ينير الحاضر تم إنشاء “منطقة المعرفة” حيث يتصل الحاضر بالماضي باختراعاته ونظرياته، ويمكن التجول للتعرف على الحضارات السابقة وعلى المخترعين والمفكرين والمبدعين باختلاف مجالاتهم والذين ساهموا في تشكيل معاني الانسانية وجعل حاضرنا أفضل، كما يمكن اكتشاف الجمال في مصر مرورا ببحارها وسواحلها وطبيعتها، وفي “منطقة عناصر الطبيعة” نجد اتصال الانسان بالطبيعة فكلاهما وجهان لعملة واحدة، وكلاهما يتنفس ويصنع وينمو ويتفاعل ويتأقلم، كما يمكن التفاعل مع التجربة السينمائية التي تحث على الانتماء للطبيعة ، وفي “منطقة الابتكار” تظهر روح العمل وتذكر جميع الحضارات التي شكلت مصر الحيثة كالحضارة المصرية القديمة والحضارة الاسلامية والحضارة القبطية من أجل الانطلاق وطرح جميع الحلول للمشاكل الانسانية؛ من أجل مستقبل سعيد وبيئة تملأها روح الشباب وخبرات الماضي والحاضر.. لتنتهى الرحلة من خلال رسالة دمج بين الحضارات عنوانها ” التعايش”

وكما جاء بالفيلم التسجيلي ( قد نبدو جميعنا مختلفين، نتحدث بلسان محتلف، نرتدى ملابس مختلفة، لكن بداخنا إن أمعنا النظر، سنجد أننا جميعا متشابهين في قلوبنا) ومن هنا كانت رسالة مصر الدائمة للعالم كله وهو أن عظمة الحضارة المصرية القديمة ليست ماضي نتغنى به بل يمكن لمصر استعادة الريادة والتقدم بسواعد شبابها المجتهد بالعمل والكفاح، وأن السلام وإحياء قيم الإنسانية هى رسائل لا يمكن فصلها عن رحلة كفاح المصري الحديث..

في النهاية تحصد مصر نجاح منتدى شباب العالم من الناحية الاقتصادية والسياحية بنقل الصور المضيئة عن الإنجازات الضخمة والمشروعات القومية والافتتاحات الأثرية التي تحققت على أرض الواقع، لجذب مزيد من الاستثمارات وإقامة مشروعات جديدة، لتظل مصر رغم كل الصعاب، بلد سلام وازدهار وبلد الأمن والأمان والاستقرار.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى