مقالات

حمدي رزق: شرم الشيخ مدينة المناخ

حمدي رزق: شرم الشيخ مدينة المناخ

حمدي رزق: شرم الشيخ مدينة المناخ
حمدي رزق

الصورة الفضائية لحركة الطيران تغطى سماء مصر مع انطلاق قمة المناخ «COP 27»، صورة يفخر بها كل وطنى محب لأغلى اسم في الوجود.

قمة المناخ في شرم الشيخ رسالة سلام وازدهار ووئام، ويقدّمها إلى العالم أجمع المواطن المصرى صانع الحضارة، وبلسانه يتحدث الرئيس السيسى في جمع عالمى فريد، مصر تتحدث عن نفسها، في محفَل دولى ثرى يؤمه قادة العالم وشبابه، للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات لحماية كوكب الأرض مما صنعت أيدى الناس.

فرصة وسنحت لتواصل مصر الكبيرة مع كبار صانعى القرار والمُفكّرين حول العالم، فرصة لتتعرّف على مجموعة متنوّعة من الشباب الواعد من مختلَف الجنسيات حول العالم، شباب لديه الحلم والإرادة والتصميم على إحداث تغيير حقيقى في عالم اليوم وعالم الغد.

رسالة القمة، كلنا في مركب واحد، والخطر يهدد الحضارة الإنسانية، فكرة يستوجب استدامتها، الفكرة تحوذ إرادة سياسية متحققة، ومستوجب أن تتحول إلى برنامج يستهدف الحفاظ على حياة الإنسان.. وشرم جديرة بحمل الرسالة.

قمة المناخ في مدينة السلام فرصة وسنحت لأن تتحول شرم الشيخ إلى موئل سنوى لفعاليات المناخ حول العالم، شرم مؤهلة لهذا الدور العالمى، مدينة مسكونة بالسلام والأمان والجمال، شرم تملك مستقبلًا واعدًا، وبنية سياحية رفيعة المستوى، ومدد سياحى لا ينقطع طوال العام، ما يرشحها عالميًا «عاصمة المناخ».

أتحدث عن شرم بافتخار، وشرم مدينة سياحية مصرية، تقع عند ملتقى خليجى العقبة والسويس على ساحل البحر الأحمر، تضم المدينة منتجعات سياحية يرتادها الزائرون من جميع أنحاء العالم، وتشتهر بأنها أحد مراكز الغوص العالمية، كما تشتمل على مطار دولى، وتحتوى على أكثر من ٢٠٠ فندق ومنتجع بخلاف المطاعم والمقاهى والأسواق التجارية والمدن الترفيهية والملاهى الليلية والكازينوهات.

وتعد واحدة من أجمل أربع مدن في العالم طبقًا لتصنيف الـBBC لعام ٢٠٠٥، كما أدى تحول المدينة إلى النظم الحديثة في المعمار والترفيه والأمان والخدمة الفندقية لتأهيلها للفوز بجائزة منظمة اليونسكو لاختيارها ضمن أفضل خمس مدن سلام على مستوى العالم.

وبإمكان شرم الشيخ أن تكون «مدينة المناخ عالميًا»، وهذا قريب التحقق لو أحسنّا استثمار «قمة المناخ»، فرصة سانحة لتسكن شرم عقول وقلوب حماة المناخ.

آلاف الشباب تنادوا إلى القمة التي جرى التخطيط لإقامتها باحترافية عالمية، ومستقبلًا تجتذب زخمًا شبابيًا، ومطالعة موقع القمة يحيلك إلى حالة عالمية اسمها شرم الشيخ.

أقول فرصة وسنحت لبرنامج دولة لوضع شرم الشيخ في مكانها العالمى، كمدينة المناخ، شرم تملك فرصة نادرة بحكم التاريخ والجغرافيا ولا تنقصها الحرية، بل هي محررة تمامًا من قيود المدن القديمة وطبيعتها ساحرة.

فلنعمل انطلاقًا من القمة العالمية على تشكيل مكون ثقافى فنى حضارى (مناسب للمناخ، ويجتذب المدد المناخى حول العالم)، سياحة المناخ، وفعاليات المناخ ليست كما يتصور البعض، ملاهٍ ومقاهٍ وشواطئ ناعمة، كل هذا جيد وراقٍ وجذاب، ما ينقص شرم الشيخ بعد القمة أجندة شبابية مناخية، فعاليات جذابة، ذات عمق ثقافى، معارض تشكيلية، وعروض فنية، وأسابيع مناخية تحفل بالحفلات الشبابية، والفرق العالمية، والموسيقات الأجنبية في تماهيها وتزاوجها مع الموسيقات الوطنية.

شرم في حاجة إلى مسابقات عالمية فنية وإبداعية طوال العام، لنحولها إلى موئل عالمى لفعاليات المناخ.. فقط نحتاج بعضًا من خيال خلاق لاستثمار قمة المناخ سياحيًا.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى